فرثاه الشعراء ، ووالده شمس الدين صاحب الديوان (١).
وذكره مادحا له القاضي نظام الدين الاصفهاني في بعض شعره في مدح آل محمد صلىاللهعليهوآله :
قل للنواصب : كفّوا ، لا أبا لكم |
|
لشيعة الحقّ يأبى الله توهينا |
أعاد حكم ملوك الترك رونقهم |
|
وزادهم (ببهاء الدين) تمكينا |
يرى (عليا وليّ الله) مدّخرا |
|
للحشر أولاده العزّ الميامينا(٢) |
وشرحه للمائة كلمة له عليهالسلام :
ونرى في قائمة كتب المؤلّف المترجم له كتابا في «شرح المائة كلمة للإمام علي عليهالسلام» يصفها في مقدمته بقوله : «مائة من الكلم جمعت لطائف الحكم ، انتخبها من كلماته الإمام أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ عفى الله عنه وكان ممّن استجمع فضيلتي العلم والأدب ، وحكم بأنّ كلّ كلمة منها تفي بألف من محاسن كلام العرب. ولم يخصّها من سائر حكمه لمزيد جلالة ، بل لضمّها الوجازة إلى الجزالة ... ثمّ اتّفق اتّصالي بمجلس الصاحب المعظّم ، ملك وزراء العالم ، العالم العادل ، ذي النفس القدسية والرئاسة الإنسية : شهاب الدنيا والدين مسعود بن كرشاسب ـ ضاعف الله جلاله وأدام إقباله ـ فألفيته منخرطا في سلك الروحانيات ، معرضا عن الأجسام والجسمانيّات ، مولّيا بوجهه شطر القبلة الحقيقية ، متلقّيا بقوّته العقلية أسرار المباحث النفسية ، أحظى جلسائه لديه من نطق بحكم ، وأكرمهم عليه من حاوره في علم ... أحببت أن اتحف حضرته العلية بكشف أستار بعض تلك
__________________
(١) الأنوار الساطعة : ١٧٣ ـ ١٧٤ ، وسرگذشت خواجه نصير الدين : ٦٧ ، (فارسي).
(٢) مجالس المؤمنين ٢ : ٤٨٢ ، وسرگذشت وعقائد خواجه نصير الدين : ٦٧.