الكلمات ورموزها ، وإبراز ما ظهر لي من دفائنها وكنوزها. فشرعت في ذلك ... فإنّي ... أحوالي الحاضرة جارية على غير نظام» (١).
حقّق هذا الكتاب ونشره المرحوم السيد المحقق الأرموي الحسيني المحدّث.
وقال في تقديمه للكتاب : «أمّا المؤلف له أعني الوزير شهاب الدين مسعود ابن كرشاسب الذي كتب الشارح هذا الشرح لأجله وأتحفه إيّاه ، فلم أعرفه ، إذ لم أعثر على شيء ـ في ما عندي من الكتب ـ يدلّني على معرفة بحاله» (٢).
ومعه الحقّ في ذلك ، ففي مظان ذلك من كتب التراجم لم نعثر له على ذكر بهذه الصورة «مسعود بن كرشاسب».
وإنّما غاية ما في الباب من كتب التراجم لذلك العهد ، أنّا نجد اسم «مسعود» لأحد أبناء شمس الدين محمد الجويني الستّة : محمد ، وأتابك وفرج الله ، ومسعود ، ويحيى ، الذين قتل أربعة منهم (عدا محمدا) بعد قتل أبيهم ؛ الملك أرغون خان التتري المغولي ، بدسائس اليهود ، ولهم خامس يدعى زكريا ، بقي حيا ، وكان ذلك في ٤ شوال سنة ٦٨٣ ه (٣).
سعى فيه فخر الدين المستوفي القزويني وحسام الدين الحاجب لدى أرغون خان واتّهمه بإعداد السمّ لقتل آباقا خان ، فقتله أرغون خان في حوالي مدينة أهر (زنجان) وبعد فترة قليلة قتل أولاده الأربعة (٤).
__________________
(١) شرح المائة كلمة : ٢ ، طبعة طهران.
(٢) شرح المائة كلمة ، المقدّمة : ى.
(٣) الأنوار الساطعة : ١٧٢ ، نقلا عن القاضي في مجالس المؤمنين ، وانظر ترجمة ابنه بهاء الدين محمد في : ١٧٣.
(٤) سرگذشت خواجه نصير الدين الطوسي : ٦٦ ، (فارسي) ، وانظر مجالس المؤمنين ٢ : ٤٧٣ و٤٧٨.