فما المراد من هذه (فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً) أهي مختصة بالمدبرات الطبيعية المادية ، أو المراد هو الأعم منها؟ فقد روي عن علي عليهالسلام تفسيرها بالملائكة الأقوياء ، الذين عهد الله إليهم تدبير الكون والحياة بإذنه سبحانه ، فكما أنّ هذه المدبرات يجب الإيمان بها وإن لم تعلم كيفية تدبيرها وحقيقة تأثيرها ، فكذلك الدعاء يجب الإيمان بتأثيره في جلب المغفرة ، ودفع العذاب وإن لم تعلم كيفية تأثيره.