١ ـ إذا استشفعوا ليستسقى لهم لم يردهم.
٢ ـ وإذا استشفع المشركون بالمسلمين عند القحط (١).
فنرى أنّ البخاري يطلق لفظ الاستشفاع على الدعاء وطلبه من الإمام في العام المجدب ، من دون أن يخطر بباله أنّ هذا التعبير غير صحيح.
وعلى العموم أنّ طلب الشفاعة من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم داخل فيما ورد من الآيات التالية : (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً) (النساء / ٦٤) ، (قالُوا يا أَبانَا اسْتَغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا إِنَّا كُنَّا خاطِئِينَ* قالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ) (يوسف / ٩٧ ـ ٩٨).
وقوله سبحانه : (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللهِ لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ) (المنافقون / ٥) فكلّ ما يدل على جواز طلب الدعاء من المؤمن الصالح يمكن الاستدلال به على صحة ذلك.
__________________
(١) البخاري : الصحيح : الجزء ٢ ، كتاب الاستسقاء ، الباب ١١ ـ ١٢.