ألقيني على الحوض وأنا أسقي أُمتي ، قالت : يا أبتاه إن لم ألقك هناك؟ قال : ألقيني على الصراط وأنا قائم أقول : ربّ سلّم أُمتي ، قالت : فإن لم ألقك هناك؟ قال : ألقيني وأنا عند الميزان ، أقول : ربّي سلّم أُمتي ، قالت : فإن لم ألقك هناك؟ قال : ألقيني على شفير جهنّم أمنع شررها ولهبها عن أُمتي فاستبشرت فاطمة بذلك ، صلّى الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها» (١).
أحاديث الشفاعة عن سائر أئمة أهل البيت عليهمالسلام :
٦٩ ـ قال الحسن عليهالسلام : «إنّ النبي قال في جواب نفر من اليهود سألوه عن مسائل : وأمّا شفاعتي ففي أصحاب الكبائر ما خلا أهل الشرك والظلم» (٢).
٧٠ ـ عن الحسين عليهالسلام وهو ينقل كلام جده معه في منامه قائلاً : «حبيبي يا حسين كأنّي أراك عن قريب مرمّلاً بدمائك مذبوحاً بأرض كربلا على أيدي عصابة من أُمتي وأنت مع ذلك عطشان لا تسقى ، وظمآن لا تروى ، وهم مع ذلك يرجون شفاعتي ، لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة» (٣).
٧١ ـ قال علي بن الحسين عليهماالسلام في الدعاء الثاني من صحيفته : «عرّفه في أهله الطاهرين ، وأُمته المؤمنين من حسن الشفاعة ، أجل ما وعدته» (٤).
__________________
(١) بحار الأنوار : ٨ / ٣٥ نقلاً عن أمالي الصدوق : ١٦٦.
(٢) خصال الصدوق : ٣٥٥.
(٣) مكاتيب الأئمة : ٢ / ٤١.
(٤) الصحيفة السجادية ، الدعاء الثاني.