والراغب هذا من أجلة علماء القوم ، نقل السيوطي في بغية الوعاة عن الزركشي : أن فخر الدين الرازي ، عدّ الراغب من أئمة السنة ، وقرنه بالغزالي ، وقال : هذه فائدة حسنة ، قال : وكنت أظنه معتزلياً فتحقق عندي خلافه بهذا الكلام (١).
ثمّ ان ابن الزبير الحد بمكة وعليه نصف عذاب العالم بمقتضى رواياتهم.
ففي كنز العمال : يلحد رجل من قريش بمكة يقال له عبد الله عليه شطر عذاب العالم.
وعن ابن عمر انه سيلحد في الحرم رجل لو توزع ذنوبه بذنوب الثقلين لرجحت (٢).
وعن ابن عمر : يحلّها وتحلّ به رجل من قريش لو وزنت ذنوبه بذنوب الثقلين لوزنتا (٣).
وعن ابن عمر أيضاً : يلحد بمكة كبش أي سيّد من قريش اسمه عبد الله عليه مثل أوزار نصف الناس (٤).
وعن عثمان يلحد رجل من قريش بمكة يكون عليه نصف عذاب العالم (٥).
وعن عثمان ورجال المحدثين ثقات ، وذكر العلامة محمد بن علي
__________________
(١). بغية الوعاة ٢ : ٢٩٧ رقم ٢٠١٥ وقد اختلفوا في اسم الراغب ، وقد ذكره السيوطي في بغية الوعاة المفضل بن محمد ، والذهبي في السير الحسين بن محمد بن المفضل.
(٢). مسند أحمد ٢ : ٢١٩ ، سير أعلام النبلاء ٣ : ٣٧٦.
(٣). المصدر السابق.
(٤). المصدر السابق.
(٥). المصدر السابق.