وكلّ ما يريدونه (١) في قوله تعالى : «(إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ.)
وقوله : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً.)
وقوله : «(أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ.)
وغير ذلك من الآيات ، والأحاديث الواردة في أنَّها نزلت في علي لا يصحُّ شيءٌ منها.
ج ـ كبُرتْ كلمة تخرج من أفواههم إن يقولوا إلّا كذباً ، كيف يحكم الرجل بعدم صحَّة نزول آية «(إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ) في علي عليهالسلام ، ويستدلُّ بضعف أسانيده وهو بنفسه يرويه في تفسيره ٢ / ٧١ من طريق ابن مردويه عن الكلبي ويقول : قال : هذا إسنادٌ لا يُقدح به.
ونحن أوقفناك ص ١٥٧ (٢) : على أنَّ حديث ابي سعيد الأشجّ الذي ذكره صحيحٌ رجاله ثقاتٌ.
ثمَّ إن كان ما ورد في هذه الآيات وغيرها من الآيات الكريمة
__________________
(١) كذا في النسخة. ولعلهُ : يروونهُ. (المؤلف رحمهالله)
(٢) سند الحديث الذي أورده ابو سعيد الاشج في تفسيره كالتالي : عن ابي نعيم فضل بن دكين عن موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهل. والطريق صحيحٌ رجالهُ كلهم ثقات. (المؤلف رحمهالله)