معناه من الأحاديث الكثيرة الصِّحاح (١).
وهل النكر الَّذي حسبه ابن كثير في إسناده إلى قائله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ وهو لا يفتأ يشيد بامثال هذا الذِّكر الحكيم. أم في المقول فيه صلوات الله عليه؟ فيراه غير لائق بمثل هذه الكلمة ، إذن فما ذا يصنع ابن كثير بأمثالها المتكثِّرة التي ملأت بين المشرق والمغرب؟! وهي لا تدافع بغمز في إسناد أو بوقيعةٍ في دلالة (٢).
وهل سمعتْ اذناك من محدِّث دينيّ ردَّ ما أخرجه أئمَّة الحديث في الصِّحاح والمسانيد وفي مقدَّمها الصحيحان إذا تفرَّد به شيعيٌّ؟ وما ذنب شيعي إذا كان ثقةً عند أئمَّة الحديث؟ الأجلح فقد وثَّقه
__________________
(١) راجع حديث الغدير في الجزء الاول من كتابنا.
وفي هذا الجزء : ٢١٥ ، ٢١٦ (المؤلف رحمهالله) والكلام عن حديث الغدير مستوفاً في الجزء الاول كتاباً وسنةً وفي اقوال العلماء والمؤلفين وستأتي تتمة كذلك في الهامش (٢).
والجزء الثالث : ٢١٥ ، ٢١٦ تضمن إخراج المؤلف لحديث «دعوا علياً ... وهو ولي كل مؤمن من بعدي» الآتي ذكره في قصة عمران بن حصين.
(٢) ويكفي من ذلك الجمع الغفير من الآثار المتضمنة للفظة الولاية الحديث المعروف بالغدير. والذي افرد له المؤلف (ره) موسوعة طُبع منها ١١ مجلداً. أورد فيها سجلاً هجائياً بمائة وعشرة من رواة الحديث من أجلاء الصحابة رضي الله عنهم مما رووا حديث الغدير ، ابتداءً من ابي هريرة وانتهاءً بأبي مرازم يعلى بن مرّة بن وهب الثقفي ، وسجلاً آخر بالرواة التابعين لهم باحسان ، ثمّ من العلماء ، والشعراء ، والادباء ، على حسب الوفيات قرناً فقرناً. ابتداءً بابن دينار الجمعي وانتهاءً برواة الحديث في عصرنا الحاضر.