وقال :
أضحى يميس كغصن
بان في حُلا |
|
قمرٌ اذا ما مرّ
في قلبي حَلا |
سلب العقول
بناظر في فترة |
|
فيها حرام السحر
بان محللا |
وانحل شد عزائمي
لما غدا |
|
عن خصره بند
القباء محللا |
وزها بها كافور
سالف خده |
|
لما بريحان
العذار تسلسلا |
وتسلسلت عبثاً
سلاسل صدغه |
|
فلذاك بتّ
مقيداً ومسلسلا |
وجناته جوريةٌ ،
وعيونه |
|
حورية ، شبه
الغزال الاكحلا |
جارت وما صفحت
على عشاقه |
|
فتكاً وعادل
قدّه ما أعدلا |
ملكت محاسنه
ملوكا طالما |
|
أضحى لها الملك
العزيز مذللا |
كسرى بعينيه
الصحاح ، وخده |
|
النعمان ،
بالخال النجاشي خوّلا |
كتب الجمال على
صحيفة خده |
|
نوني قسيّ
الحاجبين ومثّلا |
فرمى بها من عين
غنج عيونه |
|
سبق السهام أصاب
مني المقتلا |
فاعجب لعين عبير
عنبر خاله |
|
في جيم جمرة خده
لن تشعلا |
وسلى الفؤاد بحر
نيران الجوى |
|
مني فذاب وعن
هواه ما سلا |
ومنها في الرثاء :
حامت عليه
للحمام كواسر |
|
ظمئت فاشربها
الحمام دم الطلا |
امست بهم سمر
الرماح وزرقها |
|
حمراً وشهب
الخيل دهما جفّلا |
عقدت سنابك
صافنات خيوله |
|
من فوق هامات
الفوارس قسطلا |
ودجت عجاجته
ومدّ سواده |
|
حتى أعاد الصبح
ليلا أليلا |
وكأنما لمع
الصوارم تحته |
|
برق تألق في
غمام فانجلى |
ومنها :
فرس حوافره بغير
جماجم الفرسان |
|
في يوم الوغى لن
تنعلا |