بعده ، لذا قام بعدّة حروب ، وارتكب عدّة جرائم ، وشن الغارات المروّعة.
تتلمذ سعود سنتين على يد محمّد بن عبد الوهاب ، وهو أيضا كان يعقد الاجتماعات وكان يعتدي بصورة متواصلة ويتجاوز على المناطق المقدسة في الحجاز والعراق ويهجم من جانب إلى جانب آخر ، حيث كان يسعى لاسقاط القدرات الإسلامية ، واستبدالها بآل سعود ومذهب الوهابيّة.
ـ الهجوم على جدّة وينبع :
لقد حاصر الوهابيون مرة أخرى مدينة جدة في سنة ١٢١٩ قمرية ولكن لم يظفروا هذه المرة بشيء ، وانسحبوا على أثر قذائف المدفعية. أيضا في نفس هذه السنة هجموا على ينبع وسيطروا عليها ، ولكن تمكن الشريف غالب ـ وبعد حرب وقتل عظيمين ـ من أن يستردّها.
ـ الهجوم على مكّة المكرّمة أي الحرم الالهي الآمن وفسادهم فيها :
مرة أخرى في سنة ١٢١٩ حوصرت مكّة المكرّمة بأمر سعود بن عبد العزيز وقاموا بأعمال وحشية ضدّ المسلمين ، فاضطرّ المسلمون الأبرياء ومن شدّة الجوع والقحط أن يأكلوا لحوم القطط والكلاب والحيوانات الأخرى بينما مات الكثير ، وقتل البعض الأخر بيد الوهابيين أثناء هروبهم من المدينة وأخيرا لم يبق في مكّة إلّا قلائل ، إلى درجة أنّ الصفّ الأوّل في صلاة الجماعة التي كانت تقام في المسجد