يُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ) سورة البقرة / ٢٠٤ ـ ٢٠٥
ـ وصول الوهابيين إلى السلطة بأيدي الكفّار المحاربين :
سعت آنذاك الدولة العثمانية لتقوية نفوذ آل الرشيد الذين كانوا يسيطرون أيضا على ذهاب وإياب الحجاج والذين تمكّنوا من أن يهزموا عبد الله بن سعود في حرب ثمّ قبضوا عليه واعدموه وعلى أثر هذه الهزيمة اتجه عبد الرحمن الابن الرابع لفيصل بن تركي مع ابنه الشاب عبد العزيز (والد ملك فهد ، الملك الحالي وهو ابن عبد العزيز الثاني) إلى الكويت لعدم شعورهم بالأمن في نجد.
وقد بقى عبد الرحمن في الكويت إلى سنة ١٩١٩ م وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وهزيمة المسلمين على أيدي المحاربين الكفرة أعلن الانجليز عن استقلال نجد ونصبوا عليها عبد العزيز ملكا لنجد وارصد له سنويا مبلغا من المال نحو أربعين الف ليرة انجليزية واستمر هذا ستة سنوات من سنة ١٩١٧ حتى ١٩٢٣
وخلاصة القول : أنّه بهزيمة المسلمين استطاع الكفّار المحاربون (الانجليز) أن يأتوا بفئتين واجلسوهما على عرش السلطة ، وهما الوهابية والصهاينة وهاتان الفئتان في الحقيقة راعيتان لمصالح أولئك الكفّار المحاربين الفاتحين.
وما من ريب فانّ قبول هذه المعادة من جانب الوهابية هو في