الواقع قبول لحكومة الكفّار الحربيين على المسلمين ، والذي نهى الله عنه في القرآن حيث قال : (لَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) وسياسة الصداقة مع الكفار ـ خاصة الكفار الحربيين ـ والحرب مع المسلمين هي سياسة ضد الإسلام ومخالفة صريحة للقرآن حيث يقول الله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) سورة المائدة / ٥٢ ـ ٥٣
ـ انّ الوهابيين من وجهة نظر الفقه الإسلامي بغاة ومفسدون في الأرض ، وذلك لخروجهم أوّلا على حكومة المسلمين ولا تحادهم مع الكفّار المحاربين ثانيا ، إضافة إلى مقاتلتهم المسلمين وارتكابهم افظع الجرائم كحرق المزارع وقتل النساء والأطفال والله يقول في كتابه حول المفسدين : (إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ) سورة المائدة / ٣٢ ـ ٣٣.