(وَلا جُنُباً إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا) (١) ، والوجوب الغيري كالوضوء وسقوط الوضوء معه.
وفي التهذيب عن الصادق ـ عليهالسلام ـ في حديث يصف الغسل : ثمّ تغسل جسدك من لدن قرنك إلى قدمك (٢) ، ليس بعده ولا قبله (٣) وضوء ، وكلّ شيء أمسسته الماء فقد أنقيته ، ولو أن رجلا ارتمس في الماء ارتماسة واحدة أجزأه ذلك وإن لم يدلك جسده (٤).
أقول : والروايات فيه كثيرة.
قوله سبحانه : (أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ)
قوله سبحانه : (فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً)
قد مرّ بعض الكلام فيه في سورة النساء ، ومرّ حديث زرارة عن الباقر ـ عليهالسلام ـ ويستفاد منه عدم جواز التيمّم بما لا غبار عليه كالحجر الأملس الصلد ، وقد استفاده ـ عليهالسلام ـ من كلمة (مِنْهُ) واتّحاد حقيقتي الوضوء والتيمّم حيث قال : أثبت [بعض] الغسل مسحا ... (٥). وقد استفاده من سياق التنزّل في الآية.
قوله سبحانه : (ما يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ)
سياق الاستدراك يدلّ على أنّ المراد نفي كون الحكم المجعول في الدين
__________________
(١). النساء (٤) : ٤٣.
(٢). في المصدر : «قدميك».
(٣). في المصدر : «قبله ولا بعده»
(٤). تهذيب الأحكام ١ : ١٤٨.
(٥). تفسير العيّاشي ١ : ٣٠٢ ؛ نور الثقلين ١ : ٦٠٠.