والطاغوت : الشيطان وكلّ متبوع دون الله من الطغيان.
وفي بعض الروايات أنّهم سجدوا لأصنامهم (١).
وفي تفسير القمّي أيضا : وروي أنّها نزلت في الذين غصبوا آل محمّد حقّهم وحسدوا منزلتهم (٢).
أقول : وفي معناه ما في تفسير العيّاشي (٣) ، وهو من الجري.
وفي هذا المعنى ما ورد في قوله : (وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً) على ما رواه في الكافي عن الباقر ـ عليهالسلام ـ : يقولون لأئمّة الضلال والدعاة إلى النار : (هؤُلاءِ أَهْدى) من آل محمّد (٤) ـ صلىاللهعليهوآله ـ.
قوله سبحانه : (أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ) ـ إلى قوله ـ : (نَقِيراً)
في الكافي عن الباقر ـ عليهالسلام ـ : (أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ) يعني الإمامة والخلافة ، قال : «ونحن الناس الذين عنى الله. والنقير النقطة التي في وسط النواة» (٥).
أقول : تفسير الملك بالإمامة والخلافة يؤيّده ما سيجيء من قوله : (مُلْكاً عَظِيماً) (٦).
وفي الصحاح : والنقرة : حفيرة صغيرة في الأرض ، ومنه نقرة القفا ، والنقير :
__________________
(١). راجع : كمال الدين ٢ : ٥٧٧.
(٢). تفسير القمّي ١ : ١٤٠.
(٣). تفسير العيّاشي ١ : ٢٤٦ ، الحديث : ١٥٣.
(٤). الكافي ١ : ٢٠٥ ، الحديث : ١.
(٥). الكافي ١ : ٢٠٥ ، الحديث : ١.
(٦). النساء (٤) : ٥٤.