(نَجِيًّا) متناجين ، مصدر يقال للواحد وغيره (قالَ كَبِيرُهُمْ) سنّا «روبيل» ، أو رأيا «يهوذا» ، أو «شمعون» (أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَباكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقاً) عهدا (مِنَ اللهِ) وهو حلفكم به لتأتنّه بأخيكم (وَمِنْ قَبْلُ) قبل ذلك (ما فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ) قصّرتم في أمره و «ما» زائدة أو مصدرية ، عطف على مفعول «تعلموا» (فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ) فلن أفارق أرض مصر (حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي) بالرجوع إليه ، وفتح «نافع» و «أبو عمرو» ياء «لي» (١) و «الحرميان» و «أبو عمرو» ياء «أبي» (٢) (أَوْ يَحْكُمَ اللهُ لِي) بخروجي أو خلاص أخي أو محاربتهم لأجله (وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ) أعدل من حكم.
[٨١] ـ (ارْجِعُوا إِلى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يا أَبانا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ) في الظاهر (وَما شَهِدْنا) عليه (إِلَّا بِما عَلِمْنا) بمشاهدتنا إخراج الصاع من رحله (وَما كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ) أي لم نعلم حين أعطيناك الموثق أنه يسرق ، أو : لم نعلم باطن الأمر أنه سرق أو دسّ الصاع في رحله.
[٨٢] ـ (وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها) هي مصر أي أرسل الى أهلها واسألهم عن ذلك (وَالْعِيرَ) واسئل أهل القافلة (الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها وَإِنَّا لَصادِقُونَ) في خبرنا ، فرجعوا إليه وقالوا له ما قال لهم أخوهم.
[٨٣] ـ (قالَ بَلْ سَوَّلَتْ) زيّنت (لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً) فصنعتموه (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ) بتقدير مبتدأ أي : فأمري ، أو خبر ، أي : أجمل (عَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً) بيوسف وأخويه (إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ) بحالنا (الْحَكِيمُ) في صنعه بنا.
[٨٤] ـ (وَتَوَلَّى) أعرض (عَنْهُمْ) لتهييجهم حزنه (وَقالَ يا أَسَفى) يا حزنا احضر فهذا وقتك ، والألف بدل ياء الإضافة (عَلى يُوسُفَ) تأسّف عليه دون أخويه
__________________
(١) التيسير في القراآت السبع : ١٣١.
(٢) النشر في القراآت العشر ٢ : ٢٩٧.