[١٠١] ـ (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ) بعضه (وَعَلَّمْتَنِي مِنْ) أي بعض (تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ) الرؤيا أو الكتب (فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) صفة المنادى أو منادى أي خالقهما (أَنْتَ وَلِيِّي) متولي أموري (فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي) أمتني (مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) في ثوابهم ودرجتهم ، عنى آباءه أو الأعم ، فتوفاه الله وله مائة وعشرون سنة ، فتشاحّ أهل مصر في قبره فجعلوه في صندوق مرمر ، ودفنوه في النيل ليمرّ الماء عليه ثم يصل الى مصر فتعمّهم بركته.
[١٠٢] ـ (ذلِكَ) المقصوص من نبأ يوسف (مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ) ما غاب عنك يا محمّد (نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ) عند إخوة يوسف (إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ) عزموا على أن يكيدوه (وَهُمْ يَمْكُرُونَ) به أي لم تحضرهم فتعلم نبأهم ، وانما علمته من جهة الوحي.
[١٠٣] ـ (وَما أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ) على ايمانهم ؛ واجتهدت في دعائهم (بِمُؤْمِنِينَ).
[١٠٤] ـ (وَما تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ) أي القرآن (مِنْ أَجْرٍ) جعل تأخذه منهم (إِنْ هُوَ) ما القرآن (إِلَّا ذِكْرٌ) عظة (لِلْعالَمِينَ).
[١٠٥] ـ (وَكَأَيِّنْ) ومثل أي عدد شئت ، والمعنى : كم (مِنْ آيَةٍ) دلالة (فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) دالّة على توحيد الله وقدرته (يَمُرُّونَ عَلَيْها) يشاهدونها (وَهُمْ عَنْها مُعْرِضُونَ) لا يتفكرون فيها.
[١٠٦] ـ (وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ) في اعترافهم بألوهيته وربوبيته (إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ) بعبادة غيره أو بجحد القرآن ونبوة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم أو بطاعة الشيطان في المعاصي ، أو بنحو قولهم : لو لا فلان لهلكت.
[١٠٧] ـ (أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غاشِيَةٌ) عقوبة تغشاهم (مِنْ عَذابِ اللهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً) فجأة (وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) بإتيانها بعلامة متقدّمة.