«الكوفيين» «يهدى» مبنيا للمفعول (١) (وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ) يمنعونهم من العذاب.
[٣٨] ـ (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ) مجتهدين فيها (لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ) بالغوا في انكار البعث حتى اقسموا عليه ، فردّ الله عليهم بقوله : (بَلى) يبعثهم (وَعْداً) وعد ذلك وعدا (عَلَيْهِ) إنجازه بمقتضى الحكمة (حَقًّا) حقه حقا (وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) صحة البعث لجهلهم وجه الحكمة فيه أو لتوهمهم امتناعه.
[٣٩] ـ (لِيُبَيِّنَ) أي يبعثهم ليبين (لَهُمُ) الحق (الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ) فيميز المحق من المبطل بالثواب والعقاب ، (وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كانُوا كاذِبِينَ) في نفيهم البعث.
[٤٠] ـ (إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ) أي أردنا تكوينه ، و «قولنا» مبتدأ خبره (أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) فهو يكون ، ونصبه «ابن عامر» و «الكسائي» (٢) عطفا على «نقول» أو جوابا ل «كن».
والآية لبيان قدرته تعالى وانه لا يتوقّف إلّا على إراداته المعبّر عنها ب «كن».
[٤١] ـ (وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللهِ) في سبيله لإقامة دينه وهم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم والمهاجرون الى المدينة والحبشة ، أو المعذبون بمكة بعد هجرة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كصهيب وعمار وبلال وغيرهم (مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا) بالأذى من قريش (لَنُبَوِّئَنَّهُمْ) لننزلنّهم (فِي الدُّنْيا حَسَنَةً) مباءة حسنة هي المدينة (وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ) ثوابها (أَكْبَرُ) مما نعطيهم في الدنيا (لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ) أي الكفار ما للمهاجرين من خير الدارين لوافقوهم أو : المهاجرون ما أعدّ لهم لزاد اجتهادهم.
[٤٢] ـ (الَّذِينَ صَبَرُوا) على الأذى والهجرة ، مدح مرفوع أو منصوب (وَعَلى رَبِّهِمْ) لا على غيره (يَتَوَكَّلُونَ) فيكفيهم أمورهم.
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ٣ : ٣٥٩.
(٢) حجة القراآت ٣٨٩ وتفسير مجمع البيان ٣ : ٣٦٠.