لمندوب القراءة.
[٩٩] ـ (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ) تسلّط (عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) فإنهم لا يطيعونه.
[١٠٠] ـ (إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ) يطيعونه (وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ) بسببه أو بالله (مُشْرِكُونَ).
[١٠١] ـ (وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ) بالنسخ فأثبتنا الناسخة مكان المنسوخة لفظا أو حكما لمصلحة العباد. (وَاللهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ) أي بمصالحه بحسب الأوقات ، وقرأ «ابن كثير» و «أبو عمرو» «ينزل» ، (١) من الإنزال (قالُوا) أي : الكفار ـ وهو جواب «إذا» ـ : (إِنَّما أَنْتَ مُفْتَرٍ) كذّاب على الله ، تأمر بشيء ثم تنهى عنه (بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) فوائد النسخ.
[١٠٢] ـ (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ) جبرئيل ، والإضافة للمبالغة كحاتم الجود وخفف «ابن كثير» «القدس» (٢) (مِنْ رَبِّكَ) متلبسا (بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا) به على إيمانهم (وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ) معطوفان على محل «ليثبّت» أي تثبيتا وإرشادا وبشارة.
[١٠٣] ـ (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ) القرآن (بَشَرٌ) هو «عائش» غلام «خويطب بن عبد العزى» قد أسلم وكان صاحب كتب.
وقيل : «بلعام» كان قينا بمكة روميا (٣) نصرانيا ، وقيل : سلمان الفارسي (٤) (لِسانُ) لغة (الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ) يميلون قولهم عن الاستقامة إليه. وفتح «حمزة»
__________________
(١) بسكون النون وتخفيف الزاي ـ كما في اتحاف فضلاء البشر ٢ : ١٨٩ ـ.
(٢) كتاب السبعة في القراآت : ٣٧٥.
(٣) قاله ابن عباس ـ كما في تفسير مجمع البيان ٣ : ٣٨٦ ـ وقين الحديد أي سوّاه.
(٤) قاله الضحاك ـ كما في تفسير مجمع البيان ٣ : ٣٨٦ ـ.