الفصاحة والبلاغة (لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ) وفيهم الفصحاء والبلغاء ، وهو جواب القسم وناب جواب «ان» (وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) معينا.
نزلت ردّا لقولهم : (لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا) (١).
[٨٩] ـ (وَلَقَدْ صَرَّفْنا) كرّرنا وبيّنا (لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ) صفة محذوف ، أي : عبرا من جنس كلّ مثل ليعتبروا (فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً) جحودا ، وسوّغ الاستثناء معنى النّفى.
[٩٠] ـ (وَقالُوا) ـ اقتراحا ـ : (لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ) (٢) وخفّفه «الكوفيون» (٣) (لَنا مِنَ الْأَرْضِ) ارض مكة (يَنْبُوعاً) عينا ينبع ماؤها.
[٩١] ـ (أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ) بستان (مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ خِلالَها) وسطها (تَفْجِيراً).
[٩٢] ـ (أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً) حالا ك «قطع» لفظا ، ومعنى ل «نافع» و «عاصم» (٤) وسكّنه غيرهم وهو مخفّف المفتوح أو بمعنى مقطوع ، كطحن للمطحون (أَوْ تَأْتِيَ بِاللهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً) كفيلا بما تدّعي أو : مقابلا نعاينه ويشهد لك ، وهو حال من الله دالّة على حال الملائكة أو مقابلة وعيانا ، مصدر في محلّ حال من الكلّ ، أو قبائل فوجا حال من «الملائكة».
[٩٣] ـ (أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ) ذهب ، وأصله الزينة (أَوْ تَرْقى فِي السَّماءِ) في مراقيها (وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ) لو فعلته (حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا) منها (كِتاباً) يصدّقك (نَقْرَؤُهُ قُلْ) وقرأ «ابن كثير» و «ابن عامر» «قال» (سُبْحانَ رَبِّي) تعجّبا من
__________________
(١) سورة الأنفال : ٨ / ٣١.
(٢) في المصحف الشريف حفص : «تفجر» ـ بالتخفيف ـ.
(٣) حجة القراآت : ٤٠٩ ـ ٤١٠.
(٤) حجة القراآت : ٤١٠.