(لَبِئْسَ الْمَوْلى) النّاصر (وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ) الصّاحب.
[١٤] ـ (إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ) من نفع المؤمن المطيع وضرر المنافق العاصي لا يعجزه شيء.
[١٥] ـ (مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللهُ [فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ)] ـ (١) الهاء «لمحمد» صلىاللهعليهوآلهوسلم إذ كان اعداؤه يغيظهم ، نصر الله له ويتوقعون خلافه ، أو ل «من» ويراد بالنّصر : الرّزق (فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ) بحبل (إِلَى السَّماءِ) سماء بيته يشدّه فيه وفي عنقه (ثُمَّ لْيَقْطَعْ) كسر اللّام «أبو عمرو» و «ابن عامر» و «ورش» وسكّنها الباقون (٢) أي ليختنق ، من قطع : اختنق ، إذ الاختناق قطع النّفس بسدّ مجراه ، والمعنى : ليجهد في دفع غيظه أو جزعه بأن يفعل فعل المغتاظ أو الجازع بنفسه.
وقيل : فليمدد حبلا الى السّماء المظلمة ثم ليقطع المسافة إليها ، فيجهد في دفع نصره (٣) أو نيل رزقه (٤) (فَلْيَنْظُرْ) فليتفكّر (هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ) صنعه ذلك (ما يَغِيظُ) غيظه.
[١٦] ـ (وَكَذلِكَ) الإنزال لما سبق (أَنْزَلْناهُ) أي القرآن (آياتٍ بَيِّناتٍ) ظاهرات (وَأَنَ) ولأنّ (اللهَ يَهْدِي) يوفّق به أو يثبت على الهدى (مَنْ يُرِيدُ) توفيقه أو تثبيته ، أنزله كذلك مبيّنا.
[١٧] ـ (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصارى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ) يميّز بينهم في أحوالهم ومحالّهم ، فيكرم
__________________
(١) ما بين المعقوفتين ليس في النسخ.
(٢) حجة القراآت : ٤٧٣.
(٣) اي نصر الله له.
(٤) تفسير مجمع البيان ٤ : ٧٥.