قولوا : اللهم صل على محمّد وآل محمّد ... إلى آخره» (١) (أَلا إِنَّها) إي نفقتهم (قُرْبَةٌ لَهُمْ) عند الله. وضم «ورش» الراء (٢) (سَيُدْخِلُهُمُ اللهُ فِي رَحْمَتِهِ) جنته. وعد محقق بالسين (إِنَّ اللهَ غَفُورٌ) لمن أطاعه (رَحِيمٌ) به.
[١٠٠] ـ (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ) أهل «بدر» أو من صلّوا القبلتين ، أو من أسلموا قبل الهجرة (وَالْأَنْصارِ) أهل بيعة العقبة الأولى (وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ) في العقائد والأعمال الى يوم القيامة (رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ) بطاعته (وَرَضُوا عَنْهُ) بثوابه (وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ) وقرأ «ابن كثير» «من تحتها» (٣) (خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).
[١٠١] ـ (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ) حول مدينتكم (مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ) «غفار» و «أسلم» وغيرهم (وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ) منافقون أيضا «مردوا» مردوا وثبتوا (عَلَى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ) بأعيانهم (نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ) بالفضيحة.
أو القتل وعذاب القبر (ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلى عَذابٍ عَظِيمٍ) النار.
[١٠٢] ـ (وَآخَرُونَ) مبتدأ ، صفته (اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ) بتخلّفهم. وخبره (خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً) اعترافهم بالذنب أو غيره (وَآخَرَ سَيِّئاً) تخلفهم.
نزلت في «أبي لبابة» وجماعة (٤) تخلفوا ، فلما سمعوا ما نزل في المتخلفين شدّوا أنفسهم في سواري المسجد ، وحلفوا ان لا يحلهم إلّا النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وحلف هو أن لا يحلّهم حتى يؤمر فيهم ، فلمّا نزل : (عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ) حلّهم (إِنَّ اللهَ غَفُورٌ) لمن تاب (رَحِيمٌ) به.
__________________
(١) رواه العامة في كتبهم تعليم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كيفيّة الصلاة عليه بهذا اللفظ او بما يقرب منه ، ـ وممن روى ذلك احمد بن حنبل في مسنده ١ : ١٦٢ و ١٩٩ و ٤٣٧ و ٤٣٩ و ٢ : ٤٤٠ و ٤ : ١١٨ و ١١٩ و ٢٤١ و ٢٤٣ و ٥ : ٢٧٣ و ٢٧٤ و ٣٥٣ و ٤٢٤ وغيرها.
(٢) حجة القراآت : ٣٢٢.
(٣) حجة القراآت : ٣٢٢.
(٤) انظر تفصيل أمرهم في تفسير مجمع البيان ٣ : ٦٧.