خاصّ في موضع الضمير ، تظليما له.
[٣٨] ـ (وَعاداً) عطف على «هم» في «جعلناهم» أو «الظّالمين» إذ المعنى وعدناهم (وَثَمُودَ) ونوّن بتأويل الحيّ ومنعه «حمزة» و «حفص» بتأويل القبيلة (وَأَصْحابَ الرَّسِ) هو البئر الغير المطويّة (١) وكانت لعبدة أصنام ، فبعث إليهم شعيب فكذّبوه ، فانهارت بهم وبدارهم.
أو قرية بفلج اليمامة (٢) وكان فيها بقيّة ثمود فقتلوا نبيّهم فاهلكوا ، أو بئر بأنطاكية ، قتلوا فيها حبيبا النّجار.
أو هم قوم رسّوا نبيّهم أي دفنوه في بئر. أو أصحاب الأخدود. أو أصحاب النّبيّ حنظلة بن صفوان قتلوه فاهلكوا (وَقُرُوناً) أهل أعصار (بَيْنَ ذلِكَ) المذكور (كَثِيراً).
[٣٩] ـ (وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ) بيّنّا له القصص العجيبة فلم يعتبروا (وَكُلًّا تَبَّرْنا تَتْبِيراً) كسّرنا تكسيرا ، ومنه التبر لكسار الذّهب والفضة أي أهلكناهم ، ونصب «كلّا» الأوّل بما دلّ عليه «ضربنا» كحذّرنا والثاني ب «تبّرنا».
[٤٠] ـ (وَلَقَدْ أَتَوْا) أي مرّ قريش (عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ) الحجارة وهي «سدوم» من قرى قوم لوط (أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَها) في مرورهم فيعتبرون ، استفهام تقرير (بَلْ كانُوا لا يَرْجُونَ نُشُوراً) لا يتوقّعون بعثا لكفرهم ، ولذلك لم يعتبروا أو لا يأملونه كما يأمله المؤمنون للثّواب أو لا يخافونه.
[٤١] ـ (وَإِذا رَأَوْكَ إِنْ) ما (يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً) محلّ هزؤ ، أي : مهزوا به ، يقولون : (أَهذَا) استحقارا (الَّذِي بَعَثَ اللهُ رَسُولاً) لم يقيدوه بزعمه بل أخرجوه في معرض الإقرار مع فرط انكارهم استهزاء.
__________________
(١) البئر الغير المطويّة : البئر التي لم تبن بالحجارة.
(٢) فلج ـ بفتح اوله وثانيه ـ مدينة بأرض اليمامة لبني جعدة وقشير وكعب «مراصد الاطلاع».