يبصر»، ثم بإفناء صفاتها بصفاتها ثانيا ، كما قال تعالى :«كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر». ثم بإفناء ذاتها بذاتنا كما قال تعالى : (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ) (١) وأجاب نفسه بقوله تعالى : (لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ) (٢) لفناء الخلق كله ، وحينئذ لا حكم إلا لله ، يحكم كما يشاء لا معقب لحكمه لعدم غيره.
__________________
(١ ـ ٢) سورة غافر ، الآية : ١٦.