هذا وقد روي عن شيخ الاسلام ابن تيمية أنه كان اذا اشتدت عليه الأمور قرأ آيات السكينة الستة التي سبقت خلال البحث ، وقد حدث له في مرضه أزمة نفسية عنيفة ، فطلب من الحاضرين حوله أن يقرأوا آيات السكينة ، وأخذ يتدبرها ويتجاوب معها ، فتأثر بها فانجلت عنه تلك الأزمة كأنها لم تكن. وحدّث الامام ابن القيم عن نفسه أيضا انه كان يتلو آيات السكينة عند اضطراب قلبه بما يرد عليه ، فيجد لها تأثيرا عظيما في سكونه واطمئنانه.
ومدار ذلك فيما نفهم على الاخلاص والصدق في التدبر والاعتبار : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ).