بالسب ، وكذلك سائر المعاصي ، وإنما الجائز هو القصاص على ما ورد به الشرع.
وإنما يقال للحلم إنه ذلّ أو شبيه به إذا كان عن عجز ، ولكن الحلم المحمود هو ما كان عن قدرة ، ولذلك قال الشاعر :
«والحلم عن قدرة فضل من الكرم»
وقال ابن زيدون مادحا :
عطاء ولا منّ ، وحكم ولا هوى |
|
وحلم ولا عجز ، وعزّ ولا كبر |
ولذلك كانت أجمل مواقف الحلم هي مواقف الحلم من أهل السلطان على غيرهم ، كحلم الحاكم على المحكوم ، وحلم المعلم على التلميذ ، وحلم المخدوم على الخادم ، وحلم الرئيس على المرؤوس ، وحلم العالم على الجاهل ، وهكذا.
جمّلنا الله تعالى بفضيلة الحلم ، وجنّبنا رذيلة الغضب ، إنه ولي التوفيق.