٢٤ ـ الظالم من ظاهره خير من باطنه ، والمقتصد المتساوي ، والسابق من باطنه خير.
٢٥ ـ الظالم صاحب الكبيرة ، والمقتصد صاحب الصغيرة ، والسابق المعصوم.
٢٦ ـ الظالم التالي للقرآن غير العالم به ولا العامل بموجبه ، والمقتصد التالي العالم غير العامل ، والسابق التالي العامل.
٢٧ ـ الظالم الجاهل ، والمقتصد المتعلم ، والسابق العالم.
٢٨ ـ الظالم من يحاسب فيدخل النار وهو أصحاب المشأمة ، والمقتصد من يحاسب فيدخل الجنة وهو أصحاب الميمنة ، والسابق من يدخل الجنة بغير حساب.
٢٩ ـ الظالم من خالف أوامر الله وارتكب مناهيه ، والمقتصد هو المجتهد في أداء التكاليف ، وان لم يوفق لذلك ، والسابق هو الذي لم يخالف تكاليف الله بتوفيقه.
٣٠ ـ الظالم من غلبته نفسه الامارة ، وأمرته فأطاعها ، والمقتصد من جاهد نفسه فغلبته تارة وغلب أخرى ، والسابق من قهر نفسه.
* * *
وهذا الفيض من الكلمات يمكن ان يكون موضوع بحث فسيح خاص لا يتسع له نطاق هذا المجال ، ولكن لا يفوتنا هنا أن نتذكر ان الصوفية لهم طريقتهم الخاصة بهم في الحديث عن المسابقة الى الخيرات ، فالقشيري مثلا يقول : «الناس في المسارعة على أقسام : فالعابدون يسارعون بقدمهم في الطاعات ، والعارفون يسارعون بهممهم في القربات ،