كظم الغيظ
«كظم الغيظ» خلق قرآني جعله الله تبارك وتعالى من صفات المتقين. فقال في سورة آل عمران (وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ، الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ ، وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ ، وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ ، وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
ومادة «الكظم» تدل في أصلها اللغوي على الامساك والجمع للشيء ، والكظم هو اجتراع الغيظ والامساك عن ابدائه ، وكأنه يجمعه الكاظم في جوفه. والكظم أيضا مخرج النفس ـ بفتح الفاء ـ ويقال : كظم البعير ، اذا ترك الاجترار ، ويقال : كظمه الغيظ ، اذا أخذ بنفسه ، فهو كظيم ومكظوم.
وقد جاء في سورة النحل قوله تعالى : (وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ) الآية ٥٨. وفي سورة يوسف : (وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ) الآية ٨٤. وفي سورة غافر : (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ) الآية ١٨. وفي سورة الزخرف : (ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ) الآية ١٧. وفي سورة القلم : (وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نادى وَهُوَ مَكْظُومٌ) الآية ٤٨.
* * *