أَيَّامٍ نَحِساتٍ ، لِنُذِيقَهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ، وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ). وفي سورة محمد : (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْناهُمْ فَلا ناصِرَ لَهُمْ ..) الخ.
ويعلمنا القرآن ان الطريق الى القوة يكون بالاستمداد من عون الله وقوته ، ولذلك يقول القرآن في سورة الكهف : (لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ) ويقول الرسول عليه الصلاة والسّلام : «من سره أن يكون أعز الناس فليتق الله ، ومن سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله ، ومن سره أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده».
ومن وسائل تحقيق القوة الحسية والروحية الابتعاد عن الرذائل والفواحش ، والاعتصام بالفضائل والمحامد ، واجتناب ما يوهن حس الانسان أو نفسه ، من مسكر أو مخدر أو مفتر ، وما يضعف كيانه من ترف واسراف.
أيها المؤمن ، كن قويا في حسك وعقلك وخلقك وسلوكك ، وكن في قوتك نظيفا شريفا ، فان ربك هو رب الأقوياء الشرفاء!.