فقد كشف الحق أن الأمانة دعامة بقاء الانسان ، ومستقر أساس الحكومات ، وباسط ظلال الأمن والراحة ، ورافع أبنية العز والسلطان ، وروح العدالة وجسدها ، ولا يكون شيء من ذلك بدونها.
واليك الاختيار في فرض أمة عطلت نفوسها من حلية هذه الخلة الجليلة ، فلا تجد فيها الا آفات جائحة ، ورزايا قاتلة ، وبلايا مهلكة ، وفقرا معوزا ، وذلا معجزا ، ثم لا تلبث بعد هذا كله أن تبتلعها بلاليع العدم ، وتلتهمها أمهات اللهم».
يا مصدر التوفيق ، يا خير رفيق ، يا رب العباد ، هبنا فضيلة الأمانة ، وجنّبنا رذيلة الخيانة ، فانك الرؤوف الرحيم.