ليجازي على نعمة ، أو ليرد جميلا أو ليقابل احسانا باحسان ، ولكن طلبا لرضى الله ، ولسوف يرضى الله ويرضيه بثوابه وجزائه.
* * *
وقد ذكرت السنة المطهرة ابتغاء رضى الله ووجهه في أكثر من موطن ، فقد قال النبي عليه الصلاة والسّلام لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه : «انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله تعالى الا أجرت بها ، حتى ما تجعل في فم زوجتك».
وقد روى ابو داود : «لا نذر الا فيما ابتغي وجه الله تعالى ذكره».
وروى النسائي : «لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا وابتغي به وجهه».
ولابتغاء وجه الله تعالى ثمرات جليلة منها :
١ ـ الوصول الى الخير والفلاح :
«ذلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ ، وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» (١).
٢ ـ الفوز بالاضعاف المضاعفة من الثواب والجزاء :
«وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ» (٢).
٣ ـ تحقيق الرضى من الله وهو غاية الغايات ، ورضى الانسان نفسه :
__________________
(١) سورة الروم ، الآية ٣٨.
(٢) سورة الروم ، الآية ٣٩.