«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ ، تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ، يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ، وَأُخْرى تُحِبُّونَها نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ» (١).
ولقد كان عثمان ـ فيما يذكر ابن كثير في تفسيره ـ لا يدنو من زوجته ، وكان يقال لها «الخولاء» فأتت السيدة عائشة ، فقالت لها أم المؤمنين : ما بالك يا خولاء متغيرة اللون ، لا تمتشطين ولا تتطيبين؟. فقالت : وكيف امتشط وأتطيب ، وما رفع زوجي عني ثوبا منذ كذا وكذا؟.
ولما علم الرسول بذلك أرسل الى عثمان ، وسأله عن خبره ، وقال له : مالك يا عثمان؟.
فقال : اني تركته لله ، لكي أتخلى للعبادة. وذكر للنبي أنه يريد أن يجب نفسه.
فقال له النبي : أقسمت عليك الا رجعت فواقعت أهلك.
فأجاب : يا رسول الله اني صائم (تطوعا).
فقال له : أفطر.
وأطاع عثمان.
__________________
(١) سورة الصف ، الآية ١٠ ـ ١٣.