ويقول الله تعالى في سورة العنكبوت :
«إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ» (١).
وورد في معنى هذا أقوال أربعة :
الاول : أن ذكر الله أكبر من كل شيء ، فهو أفضل الطاعات.
الثاني : اذا ذكرتموه ذكركم ، فكان ذكره لكم أكبر من ذكركم له.
الثالث : ذكر الله أكبر من أن يبقى معه فاحشة أو منكر ، فاذا تم الذكر محق كل الخطايا.
الرابع : ما تضمنته الصلاة من ذكر الله أكبر وأعظم من نهيها عن الفحشاء والمنكر.
وقد جاء «الذكر» في القرآن المجيد على عشرة أوجه :
الاول : الامر به مطلقا ومقيدا.
الثاني : النهي عن ضده ، وهو الغفلة والنسيان.
الثالث : تعليق الفلاح باستدامته وكثرته.
الرابع : الثناء على أهله ، والاخبار بما أعده الله لهم من الجنة والمغفرة
الخامس : الاخبار عن خسران من لها عنه بغيره.
السادس : أن الله سبحانه جعل ذكره لهم جزاء لذكرهم له.
السابع : الاخبار بأنه أكبر من كل شيء.
__________________
(١) سورة العنكبوت ، الآية ٤٥.