كما إن مبنى الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) في كتاب الفهرست قائم على ذكر المؤلفات التي كتبها المؤلفون الشيعة من الفرقة الإثني عشرية ، إلا إذا صرّح بخلاف ذلك كما ذكر الزيدية والأفطحية والواقفية ... الخ. وهذا يدلنا على كون صالح بن عقبة من الشيعة الإمامية.
وقد ذكر الأعاظم في علم الرجال أن من ذكره النجاشي رحمهالله ولم يذكر معه مذهبه فهو إمامي قطعا ، وإلا فلو كان غير إمامي لقال النجاشي عنه بأنه : «فطحي المذهب» أو أن مذهبه كذا ، وممن ذكر هذه القاعدة العلامة بحر العلوم
__________________
الجرح والتعديل. والهدف الأساسي من الكتب هو التعريف بالمؤلفين الشيعة وكتاباتهم ، ولهذا لم يذكر الرواة الذين لم تكن لهم مؤلفات ومصنفات. ولم ترد أسماء جميع المؤلفين الشيعة إلى زمان تأليف الكتاب ، وفي المقابل ذُكرت أسماء بعض المؤلفين من غير الشيعة الذين كتبوا حول الشيعة والتشيع. وقد تعرض فيه النجاشي إلى بعض الأفراد بالتوثيق والجرح وذُكرت أسنادهم أيضاً ، فذكر النجاشي بعض التوثيقات الخارجة عن تخصص الكتاب ، ومنها على سبيل المثال التوثيق العام الصادر بحق الحلبيين (النجاشي : رقم ٢٢٩) و ... ، ولم يكتفِ النجاشي بذكر الأسم فقط أو الكنية بل ذكر الألقاب والأسماء المتعددة للراوي إن وجدت. كما تعرض كثيرا لذكر التواريخ التي تخص الراوي كتاريخ الولادة والوفاة وتاريخ أخذ الإجازة و ... ، وتجدر الإشارة أيضاً إلى ارتكاز العلماء الأجلاء واعتمادهم على الكتاب كما يذكر أيضاً عرض الكتاب على المعصوم عليهالسلام.