__________________
سليمان الحلي رحمهالله كما ينقل الشهيد الأول المتوفى سنة ٧٨٤ هـ ، وقد ذكر العلامة المجلسي رحمهالله في (بحار الأنوار) روايات عديدة عن (تفسير القمي).
وهناك نظريتان حول هذا الكتاب :
الأولى : هي صحة رواياته ووثاقة جميع رواته كما نستنتج من مقدمة الكتاب.
الثانية : وترى هذه النظرية إن هذا الكتاب الموجود حاليا ليس لعلي بن إبراهيم القمي.
وتفصيل الكلام في النظرية الأولى : أننا لو لاحظنا ما كتبه القمي رحمهالله في مقدمته حيث يقول : « ... ونحن ذاكرون ومخبرون بما ينتهى الينا ورواه مشايخنا وثقاتنا عن الذين فرض الله طاعتهم واوجب ولايتهم ولا يقبل عمل الا بهم ». (تفسير القمى ، ج ١ ، ص ٤ ، نشر مؤسسة دار الكتب). وهذا الكلام يدل على صحة الروايات الواردة في الكتاب ووثاقة جميع الرواة ، كما اشتمل تفسير القمي على بعض النقاط التي لو أخذناها بعين الاعتبار أمكننا القول بصحة جميع روايات هذ التفسير ، وهذه النقاط هي :
أولا : وجوب كون الراوي شيعيا ، وقد أشار القمي إلى ذلك في قوله : «ثقاتنا» الوارد في المقدمة.
ثانيا : اشتراط أن تنتهي الرواية إلى المعصوم عليهالسلام لأنهم هم فقط من «فرض الله طاعتهم» وقد دل على ذلك قول القمي رحمهالله : « عن الذين فرض الله طاعتهم واوجب ولايتهم ولا يقبل عمل إلا بهم ».