ألف ، فرأى المؤمنون الكافرين مثلي عدد المؤمنين تقوية من الله لقلوبهم ، أو رأى الكافرون المؤمنون مثلي عددهم إضعافا من الله تعالى لقلوبهم.
(زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعامِ وَالْحَرْثِ ذلِكَ مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (١٤))
(زُيِّنَ لِلنَّاسِ) حسّن. والشهوة : من خلق الله تعالى ضرورية لا يقدر العبد على دفعها ، زينها الشيطان ، لأن الله تعالى ذمها ، أو زينها الرب بما جعله في الطبع من المنازعة إليها ، أو زين الله تعالى ما حسن وزين الشيطان ما قبح.
(وَالْقَناطِيرِ) القنطار : ألف ومائتا أوقية وهو مروي عن الرسول صلىاللهعليهوسلم أو ألف دينار ومائتا دينار ، عن الرسول صلىاللهعليهوسلم أيضا ، أو اثنا عشر ألف درهم ، أو ألف دينار ، أو ثمانون ألفا ، من الدراهم ، أو مائة رطل من الذهب ، أو سبعون ألفا ، أو ملء مسك ثور ذهبا ، أو المال الكثير.
(الْمُقَنْطَرَةِ) المقنطرة : المضاعفة ، أو تسعة قناطر ، أو المضروبة دراهم أو دنانير ، أو المجعولة كذلك ، لقولهم : دراهم مدرهمة.
(الْمُسَوَّمَةِ) الراعية ، أو الحسنة ، أو المعلمة ، أو المعدة للجهاد ، أو من السيما مقصور وممدود.
(وَالْأَنْعامِ) الإبل ، والبقر والغنم ، ولا يفرد بعضها اسم النّعم إلا الإبل. (وَالْحَرْثِ) الزرع.
(الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ (١٧))
(الصَّابِرِينَ) عن المعاصي ، أو الصائمين. (وَالْقانِتِينَ) المطيعون ، أو القائمون على العبادة.
(وَالْمُنْفِقِينَ) في الجهاد ، أو جميع البر.
(وَالْمُسْتَغْفِرِينَ) المصلون ، أو سائلوا المغفرة بقولهم ، أو الذين يشهدون الصبح في جماعة ، والسحر من الليل : قبل الفجر.
(شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١٨))
(شَهِدَ اللهُ) أخبر ، أو فعل ما يقوم مقام الشهادة. وشهادة الملائكة ، وأولو العلم بما شاهدوه من دلائل الوحدانية.