(بِالْقِسْطِ) العدل.
(إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآياتِ اللهِ فَإِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (١٩))
(الدِّينَ) هنا الطاعة أي طاعته هي الإسلام ، من السلامة ، لأنه يقود إليها ، أو من التسليم ، لأمره في العمل بطاعته.
(الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) اليهود ، أو النصارى ، أو أهل الكتب كلها.
(بَغْياً) عدول عن الحق بغير عناد.
(فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (٢٠))
(أَسْلَمْتُ) انقدت. (وَجْهِيَ) نفسي ، انقدت بإخلاص التوحيد.
(وَالْأُمِّيِّينَ) الذين لا كتاب لهم ، من الأمي الذي لا يكتب ، قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : هم مشركو العرب. (أَأَسْلَمْتُمْ) أمر ليس باستفهام.
(إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (٢١))
(وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ) قال الرسول صلىاللهعليهوسلم : «قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبيا أول النهار في ساعة واحدة ، فقام مائة واثنا عشر رجلا من عبّادهم فأمروا القاتلين بالمعروف ونهوهم عن المنكر فقتلوهم جميعا آخر ذلك اليوم» (١).
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُدْعَوْنَ إِلى كِتابِ اللهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (٢٣))
(نَصِيباً) حظا ، لأنهم لم يعلموا الكل. (إِلى كِتابِ اللهِ) التوراة ، أو القرآن لموافقته التوراة.
(لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ) في نبوة محمد صلىاللهعليهوسلم أو إن الإسلام دين إبراهيم عليه الصلاة والسّلام ، أو في حد من الحدود.
(ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (٢٤))
__________________
(١) أخرجه البزار (٤ / ١١٠ ، رقم ١٢٨٥). قال الهيثمى (٧ / ٢٧٢) : فيه ممن لم أعرفه اثنان.