(أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ) الأربعون التي عبدوا فيها العجل ، أو سبعة أيام ، أو أيام منقطعة لانقضاء العذاب فيها.
(ما كانُوا يَفْتَرُونَ) بقولهم : (نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ وَأَحِبَّاؤُهُ) [المائدة : ١٨] أو قولهم : (لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ.)
(قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٦))
(مالِكَ) مالك الدنيا والآخرة ، أو مالك العباد وما ملكوه ، أو مالك النبوة.
(تُؤْتِي الْمُلْكَ) النبوة ، أو السلطان. دعا الرسول صلىاللهعليهوسلم بأن يجعل الله تعالى ملك فارس والروم في أمته فنزلت.
(بِيَدِكَ الْخَيْرُ) خص بالذكر ، لأنه المعروف من فعله.
(تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (٢٧))
(تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ) تجعل كل واحد منهما بدلا من الآخر ، أو تدخل نقصان كل واحد منهما في زيادة الآخر.
(وَتُخْرِجُ الْحَيَّ) الحيوان من النطفة ، والنطفة من الحيوان ، أو المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن ، الميت والميّت واحد ، أو الميت الذي مات وبالتشديد الذي لم يمت.
(إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ (٣٣))
(وَآلَ عِمْرانَ) موسى وهارون ، أو المسيح عليهم الصلاة والسّلام لأن أمه بنت عمران ، اصطفاهم بالنبوة ، أو بتفضيلهم على أهل زمانهم ، أو باختيار دينهم لهم.
(ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٣٤))
(بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ) بالتناصر دون النسب ، أو بالنسب ، لأنهم من ذرية آدم ثم من ذرية نوح ثم ذرية إبراهيم عليهم الصلاة والسّلام.
(إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٣٥))
(مُحَرَّراً) مخلصا للعبادة ، أو خادما للبيعة ، أو عتيقا من أمر الدنيا لطاعة الله تعالى.
(فَلَمَّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى وَإِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ (٣٦))