ويصحبك رجاء نفعك.
(وَابْنِ السَّبِيلِ) المسافر المجتاز ، أو الذي يريد السفر ولا يجد نفقة ، أو الضيف ، والسبيل : الطريق فقيل لصاحب الطريق : ابن السبيل كما قيل لطير الماء : ابن ماء.
(مُخْتالاً) من الخيلاء خال يخول خالا وخولا.
(فَخُوراً) يفتخر على العباد بما أنعم الله به عليه من رزق وغيره.
(الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً (٣٧))
(الَّذِينَ يَبْخَلُونَ) بالإنفاق في الطاعة.
(وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ) بمثل ذلك ، أو نزلت في اليهود بخلوا بما في التوراة من صفة محمد صلىاللهعليهوسلم وكتموها ، وأمروا الناس بذلك ، والبخل : أن يبخل بما في يده ، والشح : أن يشح بما في يد غيره ويحب أن يكون له.
(وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ رِئاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطانُ لَهُ قَرِيناً فَساءَ قَرِيناً (٣٨))
(وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ) اليهود ، أو المنافقون.
(قَرِيناً) والمراد به الشيطان بقرن به في النار ، أو يصاحبه في فعله ، والقرين : الصاحب المؤالف من الاقتران ، القرن : المثل لاقترانه في الصفة ، والقرن : أهل العصر ، لاقترانهم في الزمان ، وقرن البهيم لاقترانه بمثله.
(إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً (٤٠))
(مِثْقالَ) الشيء : مقداره في الثقل ، والذرة : دودة حمراء قاله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : ويقال : إن هذه الدودة لا وزن لها.
(فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً (٤١))
(بِشَهِيدٍ) يشهد أنه بلغها ما تقوم به الحجة عليها ، أو يشهد بعملها.
(يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثاً (٤٢))
(تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ) يجعلون مثلها ، كقوله تعالى (يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً) [النبأ : ٤٠] أو تمنوا أن يدخلوا فيها حتى تعلوهم.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ وَلا