وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً (٥٤))
(يَحْسُدُونَ النَّاسَ) اليهود حسدت العرب ، أو محمدا صلىاللهعليهوسلم عبر عنه بالناس ، أو محمدا صلىاللهعليهوسلم وأصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.
(فَضْلِهِ) النبوة كيف جعلت في العرب ، أو ما أبيح للرسول صلىاللهعليهوسلم من النكاح بغير حصر ولا عد قاله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.
(مُلْكاً عَظِيماً) ملك سليمان عليه الصلاة والسّلام ، أو النبوة ، أو ما أيدوا به من الملائكة. أما ما أبيح لداود وسليمان عليهما الصلاة والسّلام من النكاح ، فنكح سليمان مائة ، وداود تسعا وتسعين.
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ إِنَّ اللهَ كانَ عَزِيزاً حَكِيماً (٥٦))
(كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها) ، لأن المقصود إيلام الأرواح بواسطة الجلود واللحم ، فتحرق الجلود لإيلام الأرواح واللحم والجلد لا يألمان فإذا احترق الجلد فسواء أعيد بعينه أو أعيد غيره ، أو تعاد تلك الجلود الأول جديدة غير محترقة ، أو الجلود المعادة هي سرابيل القطران سميت جلودا لكونها لباسا لهم ، لأنها لو فنيت ثم أعيدت لكان ذلك تخفيفا للعذاب فيما بين فنائها وإعادتها ، وقد قال تعالى : (لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ) [البقرة : ١٦٢ ، وآل عمران : ٨٨].
(إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراً (٥٨))
(إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ) في ولاة أمور المسلمين ، أو السلطان أن يعظ النساء أو للرسول صلىاللهعليهوسلم أن يرد مفاتيح الكعبة إلى عثمان بن طلحة ، أو لكل مؤتمن على شيء.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (٥٩))
(أَطِيعُوا اللهَ) في أمره ونهيه. (وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) في حياته ، أو باتباع سنته.
(وَأُولِي الْأَمْرِ) نزلت في الأمراء بسبب عبد الله بن حذافة بعثه الرسول صلىاللهعليهوسلم في سرية أو في عمار بن ياسر بعثه الرسول صلىاللهعليهوسلم في سرية ، أو نزلت في العلماء والفقهاء ، أو في الصحابة ، أو في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وإنما طاعة الولاة في المعروف.
(إِلَى اللهِ) كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلىاللهعليهوسلم.