وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَما أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ ما ذَكَّيْتُمْ وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ ذلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣))
(الْمَيْتَةُ) كل ما له نفس سائلة من دواب البرّ وطيره ، أو كل ما فارقته الحياة من دواب البرّ وطيره.
(وَالدَّمُ) محرم إذا كان مسفوحا ، فلا يحرم دم السمك ، أو المسفوح وغيره حرام إلا ما خصّته السنّة من الكبد والطحال فحرم دم السمك.
(وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ) يخصّه التحريم عند داود ويعم باقي أجزائه عند الجمهور ، ولا فرق بين الأهلي والوحشي.
(وَما أُهِلَّ) ذبح لغير الله من صنم أو وثن ، استهل الصبي صاح ، ومنه إهلال الحج.
(وَالْمُنْخَنِقَةُ) بحبل الصائد وغيره حتى تموت ، أو التي توثق فيقلتها خناقها.
(وَالْمَوْقُوذَةُ) المضروبة بالخشب حتى تموت. وقذه وقذا : ضربه حتى أشفى على الهلاك.
(وَالْمُتَرَدِّيَةُ) من رأس جبل أو بئر. (وَالنَّطِيحَةُ) التي تنطحها أخرى فتموت.
(إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ) من المنخنقة ، وما بعدها عند الجمهور أو مما أكل السبع خاصة ، والأكيلة التي تحلها الذكاة هي التي فيها حياة قوية لا كحركة المذبوح ، أو يكون لها عين تطرف وذنب يتحرك.
(تَسْتَقْسِمُوا) تطلبوا علم ما قسم لكم من رزق أو حاجة.
(بِالْأَزْلامِ) قداح مكتوب على أحدها أمرني ربي ، وعلى الآخر نهاني ربي ، والآخر غفل ، كانوا إذا أرادوا أمرا ضربوا بها ، فإن خرج أمرني ربي فعلوه ، وإن خرج نهاني تركوه ، وإن خرج الغفل أعادوه ، سمي ذلك استقساما لطلبهم على ما قسم لهم ، أخذ من قسم اليمين لأنهم التزموا بالقداح ما يلتزمونه باليمين.
(ذلِكُمْ) الذي نهيتم عنه فسق وخروج عن الطاعة.
(يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا) من دينكم أن ترتدوا عنه ، أو أن يبطلوه أو يقدحوا في صحته ، وكان ذلك يوم عرفة في حجة الوداع بعد دخول العرب في الإسلام حين لم ير الرسول صلىاللهعليهوسلم مشركا.
(فَلا تَخْشَوْهُمْ) أن يظهروا عليكم واخشوا مخالفتي.