وَكُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (٩٣))
(مِمَّنِ افْتَرى) نزلت في مسيلمة ، أو فيه وفي العنسي.
(وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ) مسيلمة ، أو مسيلمة والعنسي ، أو عبد الله بن سعد بن أبي السرح كان يكتب للرسول صلىاللهعليهوسلم فإذا قال له : غفور رحيم ، كتب سميع عليم ، أو عزيز حليم ، فيقول الرسول صلىاللهعليهوسلم هما سواء حتى أملى عليه (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ) [المؤمنون : ١٢] إلى قوله (خَلْقاً آخَرَ) [المؤمنون : ١٤] ، فقال ابن أبي السرح : (فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ) تعجبا من تفصيل خلق الإنسان ، فقال الرسول صلىاللهعليهوسلم هكذا أنزلت ، فشك وارتدّ.
(باسِطُوا أَيْدِيهِمْ) بالعذاب ، أو لقبض الأرواح. (أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ) من العذاب ، أو من الأجساد.
(الْهُونِ) الهوان ، والهون : الرفق.
(وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ ما خَوَّلْناكُمْ وَراءَ ظُهُورِكُمْ وَما نَرى مَعَكُمْ شُفَعاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ ما كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (٩٤))
(خَوَّلْناكُمْ) التخويل : تمليك المال.
(شُفَعاءَكُمُ) آلهتكم ، أو الملائكة الذين اعتقدتم شفاعتهم.
(فِيكُمْ شُرَكاءُ) شفعاء ، أو يتحملون عنكم تحمل الشريك عن شريكه.
(إِنَّ اللهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذلِكُمُ اللهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (٩٥))
(فالِقُ) الحبة عن السنبلة ، والنواة عن النخلة ، أو خالق أو هو الشقاق الدائر فيها.
(يُخْرِجُ الْحَيَّ) السنبلة الحية من الحبة الميتة والنخلة الحية من النواة الميتة ، والحبة والنواة الميتتين من السنبلة والنخلة الحيتين ، أو الإنسان من النطفة والنطفة من الإنسان ، قاله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أو المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن.
(تُؤْفَكُونَ) تصرفون عن الحق.
(فالِقُ الْإِصْباحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْباناً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (٩٦))
(الْإِصْباحِ) الصبح ، أو إضاءة الفجر ، أو خالق نور النهار ، أو ضوء الشمس بالنهار وضوء القمر بالليل قاله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.
(سَكَناً) يسكن فيه كل متحرك بالنهار ، أو لأن كل حي يأوي إلى مسكنه.