أو الإخبار عن حوادث الزمان.
(مُسْلِماً) مخلصا للطاعة ، أو على ملة الإسلام ، قال السدي : كان أول نبي تمنى الموت ولما لقي البشير يعقوب قال : على أي دين خلفت يوسف قال على الإسلام قال الآن تمت النعمة.
(بِالصَّالِحِينَ) أهل الجنة.
(ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (١٠٢))
(ذلِكَ) قصة يوسف وإخوته من أخبار الغيب. (لَدَيْهِمْ) مع إخوة يوسف. (إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ) في إلقائه في الجب.
(وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ (١٠٦))
(مُشْرِكُونَ) يقولون : الله ربنا وآلهتنا ترزقنا ، أو المنافق يؤمن بظاهره ويكفر بباطنه ، أو قول الرجل لو لا الله وفلان لهلك فلان.
(قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحانَ اللهِ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٠٨))
(سَبِيلِي) دعوتي ، أو سنتي. (بَصِيرَةٍ) هدى ، أو حق.
(وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ (١٠٩))
(مِنْ أَهْلِ الْقُرى) الأمصار دون البوادي لأنهم أعلم وأحكم. ولم يبعث الله تعالى نبيا من البادية قط ولا من النساء ولا من الجن.
(حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنا فَنُجِّيَ مَنْ نَشاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (١١٠))
(اسْتَيْأَسَ) من تصديق قومهم ، أو من تعذيبهم. (وَظَنُّوا) ظن قومهم أن الرسل قد كذبوهم ، أو تيقن الرسل أن قومهم قد كذبوهم.
(جاءَهُمْ نَصْرُنا) جاء الرسل نصر الله ، أو جاء قومهم عذاب الله. (فَنُجِّيَ) الأنبياء ومن آمن معهم.
(لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (١١١))