بِمِقْدارٍ (٨))
(ما تَحْمِلُ) من ذكر أو أنثى. (وَما تَغِيضُ) بالسقط الناقص.
(وَما تَزْدادُ) بالولد التام ، أو بالوضع لأقل من تسعة أشهر (وَما تَزْدادُ) بالوضع لأكثر من التسعة ، قال الضحاك حملتني أمي سنتين ووضعتني وقد خرجت سني ، أو بانقطاع الحيض مدة الحمل غذاء للولد (وَما تَزْدادُ) بدم النفاس بعد الوضع ، أو بظهور الحيض على الحمل ، لأنه ينقص الولد (وَما تَزْدادُ) في مقابلة أيام الحيض من أيام الحمل ، لأنها كلما حاضت على حملها يوما زادت في طهرها يوما حتى يستكمل حملها تسعة أشهر طهرا قاله عكرمة وقتادة.
(وَكُلُّ شَيْءٍ) من الرزق والأجل (عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ).
(سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسارِبٌ بِالنَّهارِ (١٠))
(سَواءٌ مِنْكُمْ) في علمه. (مَنْ أَسَرَّ) خيرا أو شرا ، أو جهر بهما.
(مُسْتَخْفٍ) بعمله في ظلمة الليل ومن أظهره بضوء النهار ، أو يرى ما أخفاه الليل كما يرى ما أظهره النهار ، والسارب : المنصرف الذاهب ، من السارب في المرعى وهو بالعشي ، والروح بالغداة.
(لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذا أَرادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ (١١))
(مُعَقِّباتٌ) ملاكة الليل والنهار يتعاقبون صعودا ونزولا ، اثنان بالنهار واثنان بالليل يجتمعون عند صلاة الفجر ، أو حراس الأمراء يتعاقبون الحرس ، أو ما يتعاقب من أوامر الله وقضائه في عبادة.
(مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ) أمامه وورائه ، أو هداه وضلاله.
(يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ) بأمر الله ، أو تقديره معقبات من أمر الله يحفظونه من بين يديه ومن خلفه ، أو معاقبته من الحرس يحفظونه عند نفسه من أمر الله ولا راد لأمره ولا دافع لقضائه ، أو يحفظونه حتى يأتي أمر الله فيكفوا ، أو أمر الله : الجن والهوام المؤذي تحفظه الملائكة منه ما لم يأت قدر ، أو يحفظونه من أمر الله وهو الموت ما لم يأت أجل وهي عامة في جميع الخلائق عند الجمهور ، أو خاصة في الرسول صلىاللهعليهوسلم لما أزمع عامر بن الطفيل وأربد بن ربيعة على قتله فمنعه الله تعالى ونزلت.