كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتُونا بِسُلْطانٍ مُبِينٍ (١٠))
(أَفِي اللهِ) أفي توحيده ، أو طاعته.
(مِنْ ذُنُوبِكُمْ) من زائدة ، أو يجعل المغفرة بدلا من ذنوبكم.
(وَيُؤَخِّرَكُمْ) إلى الموت فلا يعذبكم في الدنيا.
(وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذلِكَ لِمَنْ خافَ مَقامِي وَخافَ وَعِيدِ (١٤))
(مَقامِي) مقامه بين يدي. (وَعِيدِ) عذابي أو زواجر القرآن.
(وَاسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (١٥))
(وَاسْتَفْتَحُوا) الرسل بطلب النصر ، أو الكفار استفتحوا بالبلاء. (جَبَّارٍ) متكبر.
(عَنِيدٍ) معاند للحق ، أو بعيد عنه.
(مِنْ وَرائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ (١٦))
(مِنْ وَرائِهِ) من بعد هلاكه جهنم ، أو أمامه جهنم.
(يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَما هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرائِهِ عَذابٌ غَلِيظٌ (١٧))
(مِنْ كُلِّ مَكانٍ) من جسده لشدة آلامه ، أو يأتيه أسباب الموت عن يمين وشمال وفوق وتحت وقدام وخلف ، أو تأتيه شدائد الموت من كل مكان.
(وَمِنْ وَرائِهِ) فيه الوجهان المذكوران. (عَذابٌ غَلِيظٌ) الخلود في النار.
(مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلى شَيْءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ (١٨))
(مَثَلُ) أعمال.
(الَّذِينَ كَفَرُوا) في حبوطها وبطلانها وأنه لا يحصل منها على شيء بالرماد المذكور.
(عاصِفٍ) شديدة وصف اليوم بالعصوف لوقوعه فيه كما يقال يوم حار ويوم بارد أو أراد عاصف الريح فحذف لتقدم ذكر الريح ، أو العصوف من صفة الريح المذكورة فلما جاء بعد اليوم أتبع إعرابه.
(وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً فَقالَ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذابِ اللهِ مِنْ شَيْءٍ قالُوا لَوْ هَدانَا اللهُ لَهَدَيْناكُمْ سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا ما لَنا مِنْ مَحِيصٍ (٢١))
(وَبَرَزُوا لِلَّهِ) ظهروا بين يديه في القيامة ، والضعفاء : الأتباع والذين استكبروا : قادتهم.