(إِلَّا بِالْحَقِّ) القرآن ، أو الرسالة ، أو بالقضاء عند الموت بقبض أرواحهم ، أو العذاب إن لم يؤمنوا.
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (٩))
(الذِّكْرَ) القرآن. (وَإِنَّا لَهُ) لمحمد صلىاللهعليهوسلم.
(لَحافِظُونَ) ممن أراده بسوء ، أو للقرآن حتى يجزى به يوم القيامة أو بحفظه من زيادة الشيطان فيه باطلا ، أو نقصه منه حقا.
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ (١٠))
(شِيَعِ) أمم ، أو القرى ، أو جمع شيعة ، والشيعة : الفرقة المتآلفة المتفقة الكلمة ، مأخوذ من الشياع وهو الحطب الصغار يوقد بها الكبار ، فهو عون للنار.
(كَذلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (١٢))
(نَسْلُكُهُ) الاستهزاء ، أو التكذيب ، أو نسلك القرآن في قلوبهم وإن لم يؤمنوا به ، أو إذا كذبوا به سلكنا في قلوبهم أن لا يؤمنوا به.
(لا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (١٣))
(سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ) بالعذاب ، أو بألا يؤمنوا برسلهم إذا عاندوا والسنة : الطريقة.
(وَلَوْ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً مِنَ السَّماءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (١٤))
(يَعْرُجُونَ) المشركون ، أو الملائكة وهم يرونهم.
(لَقالُوا إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (١٥))
(سُكِّرَتْ) سدت ، أو عميت ، أو أخذت ، أو غشيت وغطيت ، أو حبست.
(مَسْحُورُونَ) سحرنا فلا نبصر ، أو معللون ، أو مفسدون.
(وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاها لِلنَّاظِرِينَ (١٦))
(بُرُوجاً) قصورا فيها الحرس ، أو منازل الشمس والقمر ، أو الكواكب العظام أي السبعة السيارة ، أو النجوم ، أو البروج الاثنا عشر ، وأصله الظهور برجت المرأة أظهرت محاسنها.
(وَحَفِظْناها مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ (١٧))
(رَجِيمٍ) ملعون ، أو مرجوم بقول أو فعل.
(إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ (١٨))
(اسْتَرَقَ السَّمْعَ) بأخبار الأرض دون الوحي فإنه محفوظ منهم. ويسترقون السمع من الملائكة في السماء ، أو في الهواء عند نزولهم من السماء.
(فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ) قبل سماعه ، أو بعد سماعه فيجرحهم ويحرقهم ويخبلهم ولا يقتل ، أو