عن الطعام والشراب ، والصبر : حبس النفس عما تنازع إليه. «كان الرسول صلىاللهعليهوسلم إذا حزبه أمر استعان بالصلاة والصوم».
(وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ) وإن الصلاة لثقيلة إلا على المؤمنين ، أو إن الصبر والصلاة أرادهما وأعاد الضمير إلى أحدهما ، أو أن إجابة محمد صلىاللهعليهوسلم لشديدة.
(إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ) الخشوع والخضوع : التواضع ، أو الخضوع في البدن ، والخشوع في الصوت والصبر.
(الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ (٤٦))
(يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ) بذنوبهم لإشفاقهم منها أو يتيقنون عند الجمهور.
(راجِعُونَ) بالموت ، أو بالإعادة ، أو إلى أن لا يملك لهم أحد غيره ضرا ولا نفعا كما كانوا في بدو الخلق.
(وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (٤٨))
(لا تَجْزِي) لا تغني ، أو لا تقضي ، جزاه الله خيرا : قضاه.
(شَفاعَةٌ) لا يقدر على شفيع تقبل شفاعته ، أو لا يجيبه الشفيع إلى الشفاعة ، إن كان مشفعا لو شفع.
(عَدْلٌ) فدية ، وعدل مثل : لا يقبل منه صرف ولا عدل.
الصرف : العمل ، والعدل : الفدية. أو الصرف : الدية ، والعدل : رجل مكانه. أو الصرف : التطوع ، والعدل : الفرض. أو الصرف : الحيلة ، والعدل : الفدية ، قاله أبو عبيدة (١).
(وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (٤٩))
(آلِ فِرْعَوْنَ) آل الرجل : هم الذين تؤول أمروهم إليه في نسب أو صحبة ، والآل والأهل سواء أو الآل يضاف إلى المظهر دون المضمر والأهل يضاف إليهما ، أهل العلم وأهل البصرة ولا يقال آل العلم ولا آل البصرة.
(فِرْعَوْنَ) اسم رجل معين ، أو فرعون لملوك العمالقة ، كقيصر للروم وكسرى للفرس ، واسم فرعون الوليد بن مصعب.
(يَسُومُونَكُمْ) يولونكم سامه خطة خسف أولاه ، أو يجشمونكم الأعمال الشاقة ، أو
__________________
(١) انظر الغريب (٣ / ١٦٧).