(بَشَرٌ) بلعام فتى بمكة كان الرسول صلىاللهعليهوسلم يدخل عليه ليعلمه فاتهموا الرسول صلىاللهعليهوسلم بأنه يتعلم منه ، أو يعيش عبد بني الحضرمي كان الرسول صلىاللهعليهوسلم يلقنه القرآن ، أو غلامان صيقلان لبني الحضرمي من أهل عين التمر كانا يقرآن التوراة فربما جلس إليهما الرسول صلىاللهعليهوسلم ، أو سلمان الفارسي.
(يُلْحِدُونَ) يميلون ، أو يعرضون به. والعرب يعبّرون عن الكلام باللسان.
(مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللهِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (١٠٦))
(مَنْ كَفَرَ بِاللهِ) نزلت في عمار وأبويه ياسر وسمية ، أو في بلال وصهيب وخباب أظهروا الكفر وقلوبهم مطمئنة بالإيمان.
(وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ فَأَذاقَهَا اللهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ (١١٢))
(قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً) مكة ، وسمي الجوع والخوف لباسا ، لأنه يظهر عليهم من الهزال وشحوبة اللون وسوء الحال ما هو كاللباس ، بلغ بهم القحط أن أكلوا القد والعلهز وهو الوبر يخلط بالدم والقراد ثم يؤكل ، أو المدينة آمنت بالرسول صلىاللهعليهوسلم ثم كفرت بعده بقتل عثمان رضي الله تعالى عنه وما حدث فيها من الفتن قالته حفصة ، أو كل مدينة كانت على هذه الصفة من سائر القرى.
(ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (١١٩))
(بِجَهالَةٍ) أنه سوء ، أو بغلبة الشهوة مع العلم بأنه سوء.
(إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٢٠))
(أُمَّةً) إماما يؤتم به ، أو معلما للخير ، أو أمة يقتدى به سمي بذلك لقيام الأمة به.
(قانِتاً) مطيعا ، أو دائما على العبادة.
(حَنِيفاً) مخلصا ، أو حاجا ، أو مستقيما على طريق الحق.
(وَآتَيْناهُ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (١٢٢))
(حَسَنَةً) نبوة ، أو لسان صدق ، أو كل أهل الأديان يتولونه ويرضونه ، أو ثناء الله تعالى عليه.