الربا ولا تمشوا ببريء إلى ذي سلطان ليقتله ولا تقذفوا محصنة ، ولا تفروا من الزحف ، وأنتم يا يهود عليكم خاصة لا تعدوا في السبت فقبلوا يده ورجله» (١).
(مَسْحُوراً) سحرت لما تحمل عليه نفسك من هذا القول والفعل المستعظمين ، أو ساحرا لغرائب أفعالك ، أو مخدوعا ، أو مغلوبا.
(قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلاَّ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً (١٠٢))
(مَثْبُوراً) هالكا ، أو مغلوبا.
(فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْناهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعاً (١٠٣))
(يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ) يزعجهم بالنفي منها ، أو يهلكهم فيها بالقتل.
(وَقُلْنا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً (١٠٤))
(وَعْدُ الْآخِرَةِ) القيامة وهي الكرة الآخرة ، أو تحويلهم إلى الشام ، أو نزول عيسى عليه الصلاة والسّلام.
(لَفِيفاً) مختلطين لا يتعارفون ، أو جميعا.
(وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلاً (١٠٦))
(فَرَقْناهُ) فرقنا فيه بين الحق والباطل و (فَرَقْناهُ) أنزلناه مفرقا آية آية.
(مُكْثٍ) تثبت وترتيل ، أو كان ينزل منه شيء ثم يمكثون بعده ما شاء الله ثم ينزل شيء آخر ، أو أن يمكث في قراءته عليهم مفرقا شيئا بعد شيء.
(قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً (١٠٧))
(الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) أمة محمد صلىاللهعليهوسلم أو قوم من اليهود ، والمتلو عليهم كتابهم إيمانا بما فيه من تصديق محمد صلىاللهعليهوسلم أو القرآن ، كان ناس من أهل الكتاب قالوا : (سُبْحانَ رَبِّنا ..) الآية [الاسراء : ١٠٨].
(لِلْأَذْقانِ) الذقن مجتمع اللحيين ، أو الوجوه هاهنا ، أو اللحى.
__________________
(١) أخرجه الترمذي (٥ / ٧٧ ، رقم ٢٧٣٣) وقال : حسن صحيح ، والنسائي (٧ / ١١١ ، رقم ٤٠٧٨) ، وابن أبى شيبة (٧ / ٣٢٨ ، رقم ٣٦٥٤٣) ، وابن أبى عاصم في الآحاد والمثانى (٤ / ٤١٤ ، رقم ٢٤٦٥).