مِراءً ظاهِراً وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً (٢٢))
(وَثامِنُهُمْ) أدخل الواو على انقطاع القصة وأن الخبر قد تم ، والذين اختلفوا في عددهم أهل بلدهم قبل الظهور عليهم ، أو أهل الكتاب بعد طول العهد بهم.
(رَجْماً بِالْغَيْبِ) قذفا بالظن.
(قَلِيلٌ) ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنا من القليل الذي استثنى الله تعالى كانوا سبعة وثامنهم كلبهم ، ابن جريج : كانوا ثمانية وقوله ثامنهم كلبهم أي صاحب كلبهم ولما غابوا عن قومهم كتبوا أسماءهم ، فلما بان أمرهم كتبت أسماؤهم على باب الكهف.
(مِراءً ظاهِراً) ما أظهرنا لك من أمرهم ، أو حسبك ما قصصناه عليك فلا تسأل عن إظهار غيره ، أو بحجة واضحة وخبر صادق ، أو لا تجادل أحدا إلا أن تحدثهم به حديثا ، أو هو أن تشهد الناس عليه.
(وَلا تَسْتَفْتِ) يا محمد فيهم أحدا من أهل الكتاب ، أو هو خطاب للرسول صلىاللهعليهوسلم ونهي لأمته.
(إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ وَقُلْ عَسى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً (٢٤))
(إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) فيه إضمار إلا أن تقول : لأنه إذا علق بالمشيئة لم يكن كاذبا بإخلافه ، ولا كفارة عليه إن كان يمين مع ما فيه من الإذعان لقدرة الله تعالى.
(إِذا نَسِيتَ) الشيء فاذكر الله تعالى ليذكرك إياه فإن فعل برئت ذمتك وإلا فسيدلك على أرشد مما نسيته ، أو اذكره إذا غضبت ليزول غضبك ، أو إذا نسيت الاستثناء فاذكر ربك بقولك.
(عَسى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي) الآية ، أو اذكره بالاستثناء ، ويصح الاستثناء إلى سنة فتسقط الكفارة ولا يصح بعدها ، أو في مجلس اليمين ولا يصح بعد فراقه ، أو يصح ما لم يأخذ في كلام غير اليمين ، أو مع قرب الزمان دون بعده ، أو مع الاتصال باليمين دون الانفصال.
(وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً (٢٥))
(وَلَبِثُوا) من قول نصارى نجران ، أو اليهود فرده الله تعالى بقوله : (قُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا ،) أو أخبر الله تعالى بذلك عن مدة لبثهم فيه من حين دخلوه إلى أن ماتوا فيه.
(تِسْعاً) هو ما بين السنين الشمسية والقمرية.
(قُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً (٢٦))