(أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا) بعد موتهم إلى نزول القرآن فيهم ، أو بالمدة التي ذكرها عن اليهود.
(أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ) الله أبصر بما قال وأسمع لما قالوا ، أو أبصرهم وأسمعهم ما قال الله تعالى فيهم.
(وَلِيٍّ) ناصر ، أو مانع. (حُكْمِهِ) علم الغيب ، أو الحكم.
(وَاتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (٢٧))
(مُلْتَحَداً) ملجأ ، أو مهربا أو معدلا ، أو وليا.
(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً (٢٨))
(يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) تعظيمه ، أو طاعته نزلت على الرسول صلىاللهعليهوسلم بالمدينة فقال : «الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرت أن أصبر معهم».
(يَدْعُونَ) رغبة ورهبة ، أو يحافظون على صلاة الجماعة ، أو الصلوات المكتوبة.
وخص عمل النهار ، لأن عمل النهار إذا كان لله تعالى فعمل الليل أولى.
(وَلا تَعْدُ) لا تتجاوزهم بالنظر إلى أهل الدنيا طلبا لزينتها.
(وَلا تُطِعْ) قال عيينة بن حصن للرسول صلىاللهعليهوسلم قبل أن يسلم لقد آذاني ريح سلمان الفارسي ، فاجعل لنا مجلسا منك لا يجامعونا فيه ولهم مجلسا لا نجامعهم فيه فنزلت.
(أَغْفَلْنا) جعلناه غافلا ، أو وجدناه غافلا.
(وَاتَّبَعَ هَواهُ) في طلبه التمييز على غيره ، أو في شهواته وأفعاله.
(فُرُطاً) ضياعا أو متروكا ، أو ندما ، أو سرفا وإفراطا ، أو سريعا ، أفرط أسرف وفرّط قصّر.
(وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ وَساءَتْ مُرْتَفَقاً (٢٩))
(فَمَنْ شاءَ) الله فليؤمن.
(وَمَنْ شاءَ) الله فليكفر ، أو تهديد ووعيد أو المعنى لا تنفعون الله بإيمانكم ولا تضرونه بكفركم ، أو من شاء أن يعرض نفسه للجنة بالإيمان ومن شاء أن يعرضها للنار بالكفر.
(سُرادِقُها) حائطها الذي يحيط بها ، أو دخانها ولهبها قبل وصوله إليها (ظِلٍّ ذِي